نوع مقاله : مقاله پژوهشی
نویسنده
دانشجوی دکتری علوم قرآن و حدیث دانشگاه قم
چکیده
کلیدواژهها
موضوعات
عنوان مقاله [العربیة]
نویسنده [العربیة]
کان من الشّائع بین علماء الإمامیة -حتّى القرن الحادی عشر- الاستناد إلى تضعیفات الرّجالیّین القُدماء. ولکن منذ عهد محمد تقی المجلسی تشکّلت نظرة سلبیّة حول تضعیفات ابن الغضائری وشخصیته. وأشاع الوحید البهبهانی -حفید المجلسی- تخطئة التّضعیف المتعلّق بالغلوّ أکثر من غیره. فإنّهم اعتبروا أنّ معظم تلک التّضعیفات، بل وحتّى الکثیر من التّضعیفات غیر الخلافیّة للسّلف، ناتج عن ضعف معتقدات المضعِّفین أنفسِهم وقلّةِ تحمّلهم لمعارف الأئمّة. والسّؤال المطروح فی المقال: هل لدى منتقدی التّضعیفات أدلّة مقبولة على هذه النّسبة العقائدیّة إلی السّلف وتأثیرها على التّضعیفات؟ وفی هذا الصّدد، قمنا بتحلیل أدلّة النّاقدین وکلام ابن الغضائری، ومقارنتها بمعلومات مصادر الشّیعة والغلاة عن المتَّهَمین الّذین لم یختلف فیهم العلماء المتقدّمون. بحسب قول الرجالیّین القُدماء، کانت للتّضعیفات أسباب أخری تتعلّق بالتاریخ والتیّارات والکلام. لم یکن المتأخّرون على علم بالأدلّة الواسعة على غلوّ القادة الغلاة -مثل ابن مهران وإسحاق البصری والخصیبی- ودون الالتفات إلى مصادر الغلوّ ومضاعَفاته، ألقوا باللَّوم على ابن الغضائری. بالإضافة إلی أنّ ابن الغضائری ـ نتیجةً لعثوره علی مصادر سرّیّة للخطّابیّةـ أشار إلى عدم معروفیّة بعض الرّواة الخاصّین بمصادر الغلاة، کما أنّ کتب النّصیریة المعثور علیها متأخراً تَروی أکثر الموضوعات غلوّاً ـ من الألوهیّة والبابیّة إلى تکفیر الإمامیّة ـ من نفس هؤلاء الرّواة. ولکن، فی مدرسة الوحید البهبهانی، تمّ بالتکلّف تطبیق هؤلاء الأشخاص المجهولین علی رواة بعض الأسانید النّادرة فی المصادر الإمامیّة. وبناءً على هذه الأدلّة والشّواهد، فإنّ أحکام ابن الغضائری واقعیةٌ بل إنها تراعی الاحتیاط فی تقییم الرواة.
کلیدواژهها [العربیة]